أفاد مراسل نداء الفرات بقيام قوة تابعة لقسد بتطويق بلدة العزبة في ريف ديرالزور الشمالي…
عشرة أعوام مضت على الفاجعة، أبناء ديرالزور يستذكرون مجزرة الشعيطات
تمر في مثل هذه الأيام الذكرى العاشرة لأكبر مجزرة شهدتها محافظة ديرالزور منذ بدء الثورة السورية، حيث أقدم تنظيم داعش الإرهابي على قتل وتصفية الآلاف من أبناء عشيرة الشعيطات بدعوى تكفيرهم وردتهم عن الإسلام وبفتوى من شرعي التنظيم حينها ”أبو عبدالله الكويتي” الذي أعدمه التنظيم لاحقاً بعد كشف تبعيته لأجهزة المخابرات.
شهدت قرى وبلدات الشعيطات قبل حدوث المجزرة معارك عنيفة بين أبناء العشيرة وعناصر داعش بعد غدر الأخيرة ونقضها لبنود اتفاق كانت قد عقدته مع وجهاء العشيرة حول إدارة المنطقة، حيث سمح أبناء العشيرة لعناصر التنظيم بدخول مناطقهم شريطة ألا يتدخلوا بشؤون الأهالي، لكن عناصر التنظيم سرعان ما بدأوا بتطبيق أحكامه والاعتداء على الأهالي بحجج واهية ما أثار حفيظة أبناء العشيرة وقاموا بالانتفاض بوجه التنظيم.
استقدم التنظيم جميع قوته العسكرية وفرض حصاراً خانقاً على بلدات الكشكية وأبوحمام وغرانيج التي تقطنها عشيرة الشعيطات، وقصف منازل المدنيين بجميع أنواع الأسلحة، قبل أن ينتهي الحصار بتهجير الأهالي وقتل أبنائهم دون تمييز بتهمة الردة، وبعد دخول التنظيم إلى البلدات المذكورة قام بسرقة محتويات المنازل وتوزيعها على عناصره بحجة أنها ”غنائم”.
الجدير ذكره أن التنظيم الإرهابي اعترف بالخطأ لاحقاً باعتماده على فتوى ”الكويتي” الذي اتضح أنه عميل استخباراتي، لكن جاء هذا الاعتراف بعد فوات الأوان، وبعد مرور عشر سنوات على هذه الفاجعة الأليمة تبقى بلدات عشيرة الشعيطات شاهدة على إجرام تنظيم داعش الذي جاء ”نصرة للإسلام والمسلمين”.
This Post Has 0 Comments